قلب إسمه التحرير ..
لست أرضا... أو سماءً........ أو بحاراً........ أو بيوت......... إني كجسد خائر........ لا شئ في من الحياة..... . ولا بوسعي أن أموت...... فالخبث يسكن ها هنا......... بين الضلوع.......... يجتاحني وبلا قيود............. يجني ثماري وحده............. و يعيش ملكاً............. بل ويطمع في الخلود.......... عبثا صرخت فضاع صوتي........... تحت امواج السكوت........... إن لاح دمعي في عيوني............. قال دمع العاشقين......... وإذا الأنين اجتاح صمتي.......... قال نغم من حنين............ حتى ظننتم انني اهوى الحياة.......... تحت ظل الظالمين.......... اليوم ابحث عن طريق نجاتي............ ما عاد يفرقني عن الموتى........... سوى ذاك الانين.......... كم كنت احسب انه صوت ضعيف............. كم قلت عنه بأنه عبث مهين.............. لكنه يأبى الرحيل............. وعاد يحمل في خباياه الكثير............ عاد نبضا عاليا.............. يسري فترجف من صداه............. قلوب كل الظالمين............ . و وجدت لي قلبا هنالك........... إسمه التحرير........... لا ليس قلبا......... بل ملايين القلوب........... تجمعت......... و تألفت......... و توحدت......... و قدمت ارواحها ثمنا............. لكي أحيا وليضيئ المسير............... ولتشرق الشمس الفتية........... بإبتسامتها التي تحيي الامل.......... وشعاعها الذهبي يعانق التغيير........... وتذيب اسوارا تفرق شعبنا.......... وتزيح كل ستائر التزوير.............. هناك قبلت الكرامة جبهتي............ وهتافنا يعلو لإيقاظ الضمير............... إرحل فإن الشعب قد طلب الحياة........... وصوتنا ما عاد للصمت اسير............ . يا ظالما حسبت انك قادرٌ.......... أعلمت أن فوق كل قدير............. إرحل بلا أسف عليك......... فليس من ربي لك بمجير......... بقلم:د.عبدالرحمن القوصي.........خامسه طب سوهاج 2011